
تخبرنا بنتٌ ذات جدائل عن تغيّر الظل خلال يومها من الصباح إلى المساء، وكيف يتحرك ظلها عندما تتحرك، وكيف تتشابك الظلال مع بعض، وكيف يُحجَب الظل في بعض الحالات. طريقة الرسامة خاصة ومميزة جدًّا، تسلّط الضوء على الشمس ومصادر النور. ولكنها لسببٍ ما تضيف الكثير من السواد في أوقات النهار، حتى إنها ارتأت تلوين السماء بالأسود، فكان من المفضل تركيز كل السواد في الظل نفسه لإعطائه أهمية إضافية. أمّا النص فهو بسيط وسهل ويحاكي أيّ طفل في يومياته العادية، وإن كان الكاتب يفترض دوامًا جدّ قصير للأطفال في المدرسة فيرُجع التلميذة إلى بيتها ظهرًا.
فكرة موفقة جدًا هي شرح مفهوم الظل بطريقة بسيطة وقريبة ليوميات الطفل كالذهاب إلى المدرسة واللعب في ملعبها. يؤمّن الكتاب همزة وصل بين جمال اللغة العربية والمواضيع العلمية التي تجذب الأطفال بفضولهم وشوقهم لمعرفة أسرار العالم. هذا الكتاب هو اكتشاف مفرح جدًّا ليس فقط من باب الشرح المُصَوَّر، بل أيضًا لأنه يضيف رسومًا تعلّم فن ظلال اليد. تعرض الصفحات الثلاث الأخيرة في الكتاب ثماني طرق لتشكيل ظل حيوان معين من خلال فن ظلال اليد. الإخراج جميل، البنط مناسب جدًا وطريقة رسم أسماء الحيوانات بدل طباعتها في الصفحات الأخيرة هي لمسة جميلة جدًّا.
ربى.