
تاريخ النشرأسبوعية
نحتفي بالمنشورات الوثائقية (كتب؛ مجلات ورقيّة أو الكترونيّة…) الجيدة التي تصدر باللغة العربيّة للأولاد بسبب قلتها من جهة وتفاوت جودتها من جهة أخرى. لكن الدافع الأهم لذلك هو الحاجة الكبيرة للمنشورات الوثائقية أوّلًا، وللمجلّات ثانيًا.
مجلة “كلّ يوم” التي تعرّف عن نفسها كـ “جريدة أسبوعيّة منوّعة” هي صيغة عربية لمجلة Petit Quotidien الفرنسية، وهي تُوزَّع في بعض المدارس الخاصة في لبنان. الموضوعات التي تتطرّق إليها، واللغة المستعملة فيها تتناسب مع الأعمار من 8 حتى 13 سنة.
قد تبدو في بعض موضوعاتها وكأنها أُخذت مباشرةً من النشرة الأجنبيّة وحاول المحررون أقلمتها مع البيئة اللبنانيّة. نرى مثلًا موضوع الساعة التي تحدِّد للأهل مكان تواجد أولادهم، فهذه التقنيّة غير منتشرة حتى الآن في لبنان. كما إننا نتساءل عن المغزى الإنساني أو التربوي من تقديم صورة رياضة متطرفة في المخاطر، مثل صورة ارتطام سيارة سباق وانقلابها. قد تبدو أيضًا بعض الرسوم مستهلكة في سوق المطبوعات والأفلام التي تتوجه إلى الأولاد، إلا أن الإخراج العام للصفحات أتى بشكل جذاب ومتقن. والمجلة بصورة عامة تتناول مواضيع حية بأسلوب سلس يدعو القارئ لتصفحها بشوق.
تتألف “كلّ يوم” من 4 صفحات، إخراجها الطباعي منوّع ومريح للنظر. فيها صور فوتوغرافيّة ورسومات وقصص مصورة. تعتمد اللغة الفصحى المبسّطة، ويتناول كلّ عدد منها موضوعًا معيّنًا.
في النشرة أبواب ثابتة:
اكتشف معنا: وهو قلب النشرة الذي يقدم الموضوع الرئيس للعدد. وهو عادةً نصّ وثائقي مبسط تساهم الصور المرفقة به في شرح الفكرة وتوضيحها. يُلحق بهذا الباب دائمًا شروح للكلمات التي قد لا يفهمها الأولاد بسهولة.
قصة مصورة: “مغامرات سكون ودردور” وهي تقدِّم موضوع العدد بحلّة قصصية مبسطة ذات نكهة فكاهيّة.
قصة اليوم: تقدّم أخبارًا متنوعة رياضية، وتربوية، وفنية، تغلب فيها قصص نجاحاتٍ تحفّز الأولاد وتشجعهم على العمل من أجل تحقيق نجاحات مماثلة.
صورة اليوم: يقدّم هذا الباب صورة مبهرة أو طريفة لحدث مختلف كصورة فيلٍ ينقلب على سيارة أو راكب أمواج يعلو موجة عاتية…
خريطة العالم: حيث يشار على الخريطة باللون الأحمر إلى المواقع الجغرافيّة والدول التي يرد ذكرها في النشرة.
اكتشف مع: وهو باب صغير جدًّا عند أعلى الصفحة الأولى إلى اليسار، يقدَّم فيه موضوع العدد من خلال خبر مرتبط به.
عند سؤالهم، قال لنا عددٌ من الأولاد أنهم أحبّوا النشرة وشعروا بأنها تواكب العصر وتلتقي مع اهتماماتهم.
أ.ز.