
224 صفحة، 21×15 سم، غلاف مصور بالألوان. ردمك: 9789950260108، غلاف ورقي.
“قمر”، “عجيبة”، أو “عجيب”… أسماء عديدة تعود لشخصيّة واحدة وهي الشخصية الرئيسيّة. البطلة مصابة بداء السَفَر والمغامرات. ما إن تعود من رحلة حتى تنطلق في أخرى أكثر خطورة ودهشة وإثارة. من القدس إلى طنجة، إلى عدن والهند… لا تعرف قمر دواءً لدائها.
أحداث الرواية كثيرة وغريبة، أمّا حبكتها فقويّة ومتينة إذ إنّ كلّ خطوة تقوم بها قمر تودي بها بشكل تلقائي، إنما غير متوقّع أبدًا، إلى الخطوة التالية. في البدء، تكون البطلة مسافرة عاديّة، ثم تصبح طالبة لدى شيخ مغربيّ، ومن بعدها صديقة للملكة، ومن ثم تتنكّر بهيئة رجل وتصبح قرصانًا على سفينة “الملاك الأسود”!
تعالج الكاتبة مواضيع عدّة أبرزها رفض التقاليد البالية، حقّ المرأة في التعلّم والاستقلاليّة والحكم وأكثر. وتُظهر للقارئ، من خلال مغامرات البطلة، كيف أنّ اطلاعها الواسع على الكتب والعلوم ساهم في أن تنجو بحياتها مرّة تلو الأخرى. تمزج الكاتبة بين الخيال البحت، عندما تشير إلى مسقط رأس قمر بـ”تلك الضيعة” مثلًا، وبين الواقع، حين تصف مدنًا كالقدس وعدن وغيرها.

في “رحلات عجيبة في البلاد غريبة”، تتسارع الأحداث حتى يقع القارئ في شباك الراوية ليعيش مع البطلة تفاصيل مغامرتها وجنونها بحماسة كبرى.
“رحلات عجيبة في البلاد الغريبة” رواية للفتيان والفتيات، لغتها سهلة تتّصف بالحيويّة والبعد عن التكلّف.
البنط المستخدم جذّاب وإخراج الكتاب بشكل عام جيد، تشوبه بعض الأخطاء المطبعية مثل ورود كلمة “حانونت” بدل “حانوت” في الصفحة 109 وكلمة “نتجية” بدل “نتيجة” في الصفحة 166. كما إن الاستغناء عن الشدّة في أغلب الكلمات أدى الى صعوبة في القراءة أحيانًا.